الثلاثاء، 18 يونيو 2013

أين قلبي؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أين قلبي؟ سؤال يراودني كثيرًا..


هل هو حاضرٌ في صلاتي؟ في قراءتي للقرآن؟
هل أكتفي بحركات الصّلاة؟ أم أكتفي بكلمات يتلفّظ بها لساني؟ وكفى!!


ضاع قلبي، فأينَ أجده؟


لن أسعى إلى أن أتكلّم بسلاسة ولن أستخدم روعة الكلام..
فسأدع الكلام ينساب فحسب!!


كم من صلاةٍ صلّيناها وقلوبنا وفكرنا بعيد كل البُعد عن هيبة المَوقف وعظمته؟!
كم من صيام صمناه، اكتفينا بالإمساك عن الشراب والطّعام، دون أن نستشعر بماهية الصيام، دونما أن نستشعر بروحانيات وإيمانيات هذا الشهر الفضيل؟!
كم من مرّة أخرجنا من جيوبنا أموالًا ووضعناها في صندوق التّبرّعات، ولكن ما راجعنا قلوبنا؟ كيف حالها؟ لوجه من هذا المال؟ هل هو خالصٌ لوجه الله ؟! أم ماذا؟!
كم من مرّة قرأنا القرآن دون أن نتلذّذ بقراءته، ودون أن نتدبّر معانيه، ودون محاول تطبيق تعاليمه؟!
كم وكم وكم..كثيرة هي العبادات وكثيرة هي القربات، ولكن يبقى السّؤال واحد، كيف حال قلوبنا في كل أحوالنا؟ في كل عباداتنا؟ في كل تطوعاتنا وقرباتنا؟!
هل قلوبنا معلّقة مع الله؟ هل هي خاشعة لله؟
كيف حال قلوبنا؟ ضاعت القلوب، فكيف نجدها؟ وأين نجدها؟
علينا أن نخشى من معاصي القلوب أكثر من خوفنا من المعاصي الظاهرة..
فهي معصية آدم عليه السلام معصية ظاهرة، أمره الله بألّا يقرب الشجرة، قربها وتناول منها، فتاب إلى الله وقُبلت توبته
أمّا إبليس، فعصى الله معصية قلبية، فتكبّر وتجبّر، ولم يتب، فكان مصيره النار!!
ويقول ابن القيم، إن الكبر والرياء، وغيرها من المعاصي القلبية لهي أعظم من الزنا وشرب الخمر وغيرها! والعياذ بالله
لذلك، فلنبحث عن قلوبنا سريعًا، ولننتشلها من بحر الشهوات، واتّباع الهوى، ولنعدها إلى فطرتها السليمة التي جبلنا الله عليها

ربّاه، ضاعت القلوب، فلا تجعلنا نضيع، وعجّل لنا في إيجاد قلوبنا ومعالجتها، لنعود إليك مهرولين هرعين خائفين خاشعين، تائبين، بكّاءين، نادمين..

بحُسن ظنٍّ بالله، كتبتها لكم

ذات الوشاح الأبيض

الأربعاء، 29 مايو 2013

تلطّخ الوشاح..!!

في حضرة الألم..


أسميتُ نفسي ذات الوشاح الأبيض هربًا من سواد هذا العالم المظلم القاتم!!

ولكن، على ما يبدو، لا جدوى من الهرب، أو حتى المحاولة!

يبقى السواد يلاحقنا، في نهارنا وليلنا، في صحونا وفي نومنا!


مالي والحزن يلفّ فؤادي؟ بتنا عاشقين نسيرُ معًا سويًّا في كل لحظة، وفي كل صحوة وإغفاءة؟!!
مالي والدمع لا يفارق مقلتي، لا يهاجر مضجعي؟!!
ويكأنّه كُتب علي أن أكون عاشقةً للدمع والأسى..


مالي كلّما أمسكتُ وشاحي كي لا يطير، ليبقى يغمرني ببياضه النّاصع، ببياضه الأنيق، ببياضه الدافئ، كان يسقط؟!
وشاحي سقط، على الرغم من تشبّثي به، سقط، وتلطّخ!!


تــلطّــخ....!!


وعادت بقعُ السّواد تغشاه..وعادَ الأسودُ ليسكنني، وليقالَ لي: الأسودُ يليقُ بكِ!!


تبًّا لكَ أيّها الأسود.../


أنتَ لا تليقُ بي...وَهُم يكذبون!!



=> في حضرة الألم، يبوح القلم بكل أسى...


ذات الوشاح الأبيض..بكت هُنا..!!!

الاثنين، 13 مايو 2013

حلمي الأنيق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حلم يراودني، أشتهيه منذ الصغر، أتمنى على الله أن يمن علي، ويحقق لي هذا الحلم، أسأله بقلب خالص وصادق أن يحققه لي
حلم جميل، لطيف، بريء، أنيق، راقي..
حلمي أن أكون من أهل الله وخاصته، أن أكون حاملة لكتابه، حافظة لقرآنه، مطبقة لما فيه..

هو حلم يراودني مذ نعومة أظفاري..وكم اتمنى لو يتحقق..

ليست المعالي بالتمنى..

لذلك نويت، وعزمت على العمل على حفظه، والجد في السعي وراء ذلك

فما أبهاها، وما أرقها، وما أعذبها، دعوة صادقة من قلب صادق في جوف الليل تذكرونني بها..

كتبتها بكل أمل

ذات الوشاح الأبيض

الاثنين، 22 أبريل 2013

ليسَ كُلّ ما يلمعُ ذهب!!

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته..


ما أقسانا عندما نُلقي ونُصدِرُ الأحكام على أشخاصٍ لا نعلمُ عنهم سوى القَليل، وقد لا نعلم عنهم شيئًا، فقط نراهم من بَعيد، بَعيد جدًّا، ونصدر الأحكام الكثيرة، والتي -معظمها- ظُلمٌ لَهم.!!


يا لقسوتنا!!


هو أستاذٌ يُدرّس في المدرسة الإعداديّة، اعتادَ أن يقفَ في الصباح أمام باب المدرسة ينظرُ من جاء مبكّرًا من التلاميذ، ومن المتأخر، فينذره أو يعاقبه!!
وكان يراها دائمًا تتأخّر، تأتي في العاشرة أي الحصّة الثالثة!! كان يسكت، كظم غيظه كثيرًا!! وسبحَ بأفكاره إلى العُمقِ الكئيب، وذهبَ يغوصُ ويغوصُ أكثرَ وأكثرَ في أفكارٍ شيطانيّة، حتّى قرّر يومًا ان يثور كالبركان وينفجر فيها!!

الاثنين، 15 أبريل 2013

بين ألم وجحود تضيع حياة!!!

المشهد الأوّل:


هما زوجان يشتهيان طفلًا يزيّن حياتهما، يلاعبانه، يدغدغانه، ينتشيا عند سماع ضحكاته الطفولية البريئة، يملؤ عليهما بيتهما بفراغه الموحش!!
خمسُ سنواتٍ مرّت من زواجٍ حميم وإلى الآن لا يوجد حمل، أجريا الفحوصات، ليطمئنّا أنّهما قادران على الإنجاب..

السبت، 13 أبريل 2013

بسم الله البداية

السلامُ عليكم !


مُدوّنة، هي وليدة فِكرة، او وَليدة حاجة، حاجة إلى فضفضة، فضفضة تليقُ بروحٍ تسكننا، فضفضة تليقُ بقارئين وزائرين أصحابَ عقولٍ راقية، وفِكرٍ ثاقب!


هي مُدوّنة، أنشئت لتجتاح فينا المشاعر وتفضحها هُنا، هي هَمسةٌ ودَمعة، فرحَةٌ وبَسمةٌ نتشاركها سويّةً

هي تجربة أو تجارب أمرّ بها، أتحدّث عنها لكم بأدق تفاصيلها، أو بموجزها، أنقلها لكم، أشارككم فيها كل شيء.